كل فضيلة بين رذيلتين
صفحة 1 من اصل 1
كل فضيلة بين رذيلتين
بسم الله الرحمن الرحم
كل فضيلة بين رذيلتين
هذه القاعدة المطردة التي كشفها الكثيرين من مفكرينا ومفكري الأمم الأخرى . والتي تكشف ميزان القيم الذي يضبط حركة الأفراد والجماعات البشرية بدون استثناء ، وتمكن من يفهما أن يعرف حقيقة موقع القيم التي يذعن لها هو أو غيره .
ولتوضيح هذا الميزان وحقيقته ، أقول : انه من المعلوم عند أكثر الناس إن كل فضيلة معروفة هناك رذيلة تقابلها ، بمنظومة من القيم الثنائية المتقابلة ،
• فالكرم يقابله البخل
• والشجاعة يقابلها الجبن
• والصدق يقابله الكذب
• والقوة يقابلها الضعف
• والعلم يقابله الجهل
وهكذا .............
هذا التقييم أمر تتطلبه حياة الناس لتوزن به مقاديرهم ، ولتنضبط به تعاملاتهم المادية والمعنوية . ولكن تعود التقييم بهذا الأسلوب أورثهم خللاً قيمياً كبيراً ، ذلك إن للتقييم منظومة أخرى أعلى مرتبةً وأكثر واقعيةً ، و أدق درجةً ، تلك هي المنظومة الثلاثية العناصر .
وابسط وصف لمنظومة القيم الثلاثية قول المفكرين فيها ( كل فضيلة بين رذيلتين ) . فحيث إن لكل فضيلة نقيض معلوم عند الناس يوصف بالرذيلة ( وتعريفه انه تفريط في تلك الفضيلة ) ، ولكن ما يخفى على معظم الناس إن الإفراط في نفس الفضيلة يوصلها إلى رذيلة أيضا .
• فالكرم ينقلب بالإفراط إلى إسراف
• والشجاعة تنقلب بالإفراط إلى تهور
وهكذا ............
وهذه الرذائل تخفى على معظم الناس لان صورتها تشابه صورة الفضائل .
فالكرم ينقلب بالمبالغة والإفراط فيه إلى ( إسراف ) وهذه رذيلة يخفيها إن لها نفس صورة الكرم . أي إن الكرم يتوسط بين رذيلتين الأولى ظاهرة جلية معلومة للجميع وهي البخل ، و الرذيلة الثانية خفية يصعب تمييزها وهي الإسراف .
وهكذا تلاحظ التباس التهور بالشجاعة ، فكثيرا ما يعجب الناس بالمتهور ضنا منهم إن ذلك شجاعة . ويعجب الناس ويثنون على مسرف ضنا منهم انه كريم .
وبعد أن وضعت الميزان بين يديك ، فاستكشف به ما شئت من قيم الحياة لتشخص وتعرف حقيقة القيم التي يتعاملون بها . فستجد إن
• الصدق يمكن أن ينقلب إلى فتنه
• والصراحة يمكن أن تنقلب إلى وقاحة
• والعلم يمكن أن ينقلب إلى ترف فكري
• والتعليم يمكن أن ينقلب إلى تجهيل
• والولاء يمكن أن ينقلب إلى نفاق
• والتواضع يمكن أن ينقلب إلى خنوع
..................... وهكذا
فان كان الإنسان في بداية تربيته ومتطلباتها والتي توجب عليه الاكتفاء بمعرفة المنظومة الثنائية للقيم ، لسهولة التعامل معها ، إلا إن تعود التعامل مع الحياة بذلك الميزان البسيط في مراحل العمر الأخرى وفي المجتمعات الكبيرة يخلق إشكاليات يصعب معالجتها ، ذلك لان الكبار سيتصرفون تصرف الأطفال ،
وتجعل المجتمع في تخبط لا مكان فيه
إلا للمتهورين الذين يقودون الخانعين . وأشباه المتعلمين الذين يقودون الجهلة .
و خلف كل أولئك ماكر يجني ثمار هذا التخبط ، أو حكيم منزوي خلف كتابه يشكوا إلى الله بثه وحزنه .
ولتوضيح هذا الميزان وحقيقته ، أقول : انه من المعلوم عند أكثر الناس إن كل فضيلة معروفة هناك رذيلة تقابلها ، بمنظومة من القيم الثنائية المتقابلة ،
• فالكرم يقابله البخل
• والشجاعة يقابلها الجبن
• والصدق يقابله الكذب
• والقوة يقابلها الضعف
• والعلم يقابله الجهل
وهكذا .............
هذا التقييم أمر تتطلبه حياة الناس لتوزن به مقاديرهم ، ولتنضبط به تعاملاتهم المادية والمعنوية . ولكن تعود التقييم بهذا الأسلوب أورثهم خللاً قيمياً كبيراً ، ذلك إن للتقييم منظومة أخرى أعلى مرتبةً وأكثر واقعيةً ، و أدق درجةً ، تلك هي المنظومة الثلاثية العناصر .
وابسط وصف لمنظومة القيم الثلاثية قول المفكرين فيها ( كل فضيلة بين رذيلتين ) . فحيث إن لكل فضيلة نقيض معلوم عند الناس يوصف بالرذيلة ( وتعريفه انه تفريط في تلك الفضيلة ) ، ولكن ما يخفى على معظم الناس إن الإفراط في نفس الفضيلة يوصلها إلى رذيلة أيضا .
• فالكرم ينقلب بالإفراط إلى إسراف
• والشجاعة تنقلب بالإفراط إلى تهور
وهكذا ............
وهذه الرذائل تخفى على معظم الناس لان صورتها تشابه صورة الفضائل .
فالكرم ينقلب بالمبالغة والإفراط فيه إلى ( إسراف ) وهذه رذيلة يخفيها إن لها نفس صورة الكرم . أي إن الكرم يتوسط بين رذيلتين الأولى ظاهرة جلية معلومة للجميع وهي البخل ، و الرذيلة الثانية خفية يصعب تمييزها وهي الإسراف .
وهكذا تلاحظ التباس التهور بالشجاعة ، فكثيرا ما يعجب الناس بالمتهور ضنا منهم إن ذلك شجاعة . ويعجب الناس ويثنون على مسرف ضنا منهم انه كريم .
وبعد أن وضعت الميزان بين يديك ، فاستكشف به ما شئت من قيم الحياة لتشخص وتعرف حقيقة القيم التي يتعاملون بها . فستجد إن
• الصدق يمكن أن ينقلب إلى فتنه
• والصراحة يمكن أن تنقلب إلى وقاحة
• والعلم يمكن أن ينقلب إلى ترف فكري
• والتعليم يمكن أن ينقلب إلى تجهيل
• والولاء يمكن أن ينقلب إلى نفاق
• والتواضع يمكن أن ينقلب إلى خنوع
..................... وهكذا
فان كان الإنسان في بداية تربيته ومتطلباتها والتي توجب عليه الاكتفاء بمعرفة المنظومة الثنائية للقيم ، لسهولة التعامل معها ، إلا إن تعود التعامل مع الحياة بذلك الميزان البسيط في مراحل العمر الأخرى وفي المجتمعات الكبيرة يخلق إشكاليات يصعب معالجتها ، ذلك لان الكبار سيتصرفون تصرف الأطفال ،
وتجعل المجتمع في تخبط لا مكان فيه
إلا للمتهورين الذين يقودون الخانعين . وأشباه المتعلمين الذين يقودون الجهلة .
و خلف كل أولئك ماكر يجني ثمار هذا التخبط ، أو حكيم منزوي خلف كتابه يشكوا إلى الله بثه وحزنه .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى