المركب التائه
صفحة 1 من اصل 1
المركب التائه
بسم الله الرحمن الرحيم
المركب التائه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث للناس كافة سيدنا محمد وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين أجمعين .
امابعد :-
عاشت البشرية ما مضى من يومها ( الطويل عند الخلق , القصير عند الخالق ) وحالها كحال مركب تائه في بحر الزمن , تقوده أمواج ( الحق والباطل ) يمينا وشمالا , تقدما وتراجعا . فما تكاد أن تخرج من مرحلة طفولتها بهدي نبي أو مصلح او حكيم حتى تعود أليها , وياليته عود إلى ما كانت عليه ولكنها تعود دائما إلى طفولة أدنى وأسوء مما كانت عليه .
بل عادت في ساعة من ذلك اليوم الطويل ( وهو القرن الماضي– القرن العشرين ) إلى حال ينذر بخطر هلاكها ودمارها , حيث عاشت مراهقة مجنونه تكاد أن تفسد كل خير فيها وفي ميراثها , وهي اليوم تصر إصرارا عجيبا على نقل ميراث وثقافة مراهقتها إلى ما بقي من عمرها ( وأجيالها اللاحقة ) ليعيشوا في جنون وضياع , لا قائد لمركبهم المترنح الحائر إلا الشيطان واولياء الشيطان المستكبرين في الارض , ليعزف هذا القائد الباسل على اوتار انفسهم ( المنحرفة عن فطرتها ) لحن الاحتضار , وينسج أكفان جثثهم بخيوط أوهام ( ثقافاتهم و معتقداتهم وعولمتهم ) ويحفر قبورهم بكل آلات الاعمار وأسلحة الدمار التي عشقوها , وهاهو اليوم يقود المركب التائه وركابه العابثين إلى جبل مسبح غاضب , مغريا راكبي المركب بأنه جودي نجاتهم وسعدهم , وهو ينتظر لحظة سعده لينظر كيف يتحطم المركب الغبي وهو يصطدم بأول صخرة من الجبل الصامت الصابر المنتظر وصول مركب الراشدين , ولكن الجبل سيحطمهم بعدما عرف انهم مراهقين عابثين .
واملي بالله الواحد القهار ان يبعث طفلا من بين الجموع ليصرخ بالكبار ان انتبهوا قبل حلول الدمار , فياخذ الله بيد ذلك الطفل لينقذ المركب والركاب من طيش اولئك الكبار الصغار.
واني لكبير امل بالله ان يعيد للبشريه رشادها الذي رسم خطوطه الانبياء بوحي فاطر السماء . فيعيش اهل مركبها امنين يسيرهم راشدوهم الى جزر الخير ومرافئ السلام , ويستثمروا تراث البشريه ودولها والحضارات السابقه كلها , فما كان فيها من خير زادوه , وما كان فيها من شر درسوه واوجدوا الخير الذي يقابله او الخير الذي حجبه ذلك الشر , بل اكثر من ذلك افترضوا كل ما يحتمل من شر واوجدوا كل مايمكن ان يقابله من سبل الخير , ليعيش كل انسان بتراث جميع الانبياء , وبتراث جميع الحضارات , وبميراث الله الذي لانهاية لمداه . والحمد لله اولا واخرا.
بل عادت في ساعة من ذلك اليوم الطويل ( وهو القرن الماضي– القرن العشرين ) إلى حال ينذر بخطر هلاكها ودمارها , حيث عاشت مراهقة مجنونه تكاد أن تفسد كل خير فيها وفي ميراثها , وهي اليوم تصر إصرارا عجيبا على نقل ميراث وثقافة مراهقتها إلى ما بقي من عمرها ( وأجيالها اللاحقة ) ليعيشوا في جنون وضياع , لا قائد لمركبهم المترنح الحائر إلا الشيطان واولياء الشيطان المستكبرين في الارض , ليعزف هذا القائد الباسل على اوتار انفسهم ( المنحرفة عن فطرتها ) لحن الاحتضار , وينسج أكفان جثثهم بخيوط أوهام ( ثقافاتهم و معتقداتهم وعولمتهم ) ويحفر قبورهم بكل آلات الاعمار وأسلحة الدمار التي عشقوها , وهاهو اليوم يقود المركب التائه وركابه العابثين إلى جبل مسبح غاضب , مغريا راكبي المركب بأنه جودي نجاتهم وسعدهم , وهو ينتظر لحظة سعده لينظر كيف يتحطم المركب الغبي وهو يصطدم بأول صخرة من الجبل الصامت الصابر المنتظر وصول مركب الراشدين , ولكن الجبل سيحطمهم بعدما عرف انهم مراهقين عابثين .
واملي بالله الواحد القهار ان يبعث طفلا من بين الجموع ليصرخ بالكبار ان انتبهوا قبل حلول الدمار , فياخذ الله بيد ذلك الطفل لينقذ المركب والركاب من طيش اولئك الكبار الصغار.
واني لكبير امل بالله ان يعيد للبشريه رشادها الذي رسم خطوطه الانبياء بوحي فاطر السماء . فيعيش اهل مركبها امنين يسيرهم راشدوهم الى جزر الخير ومرافئ السلام , ويستثمروا تراث البشريه ودولها والحضارات السابقه كلها , فما كان فيها من خير زادوه , وما كان فيها من شر درسوه واوجدوا الخير الذي يقابله او الخير الذي حجبه ذلك الشر , بل اكثر من ذلك افترضوا كل ما يحتمل من شر واوجدوا كل مايمكن ان يقابله من سبل الخير , ليعيش كل انسان بتراث جميع الانبياء , وبتراث جميع الحضارات , وبميراث الله الذي لانهاية لمداه . والحمد لله اولا واخرا.
تبارك- المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى