المنظومة الدكتاتورية وعناصرها الاساسية الثلاثة !
صفحة 1 من اصل 1
المنظومة الدكتاتورية وعناصرها الاساسية الثلاثة !
بسم الله الرحمن الرحيم
المنظومة الدكتاتورية وعناصرها الاساسية الثلاثة !
الظاهرة الدكتاتورية ظاهرة قديمة حديثة ، ولها أمثلة لا تعد ولا تحصى عبر التاريخ البشري . وقد أسهب القران الكريم في ذكر ملامح وتفاصيل آلية عمل المنظومة الفرعونية وعناصرها الأساسية ، معتبرا الظاهرة الفرعونية نموذج عملي لظاهرة الاستبداد التي تكررت وستتكرر كثيراً ( وبمسميات مختلفة ) ما دامت الحياة البشرية قائمة على هذا الكوكب .
والمتتبع للتاريخ البشري سيجد نسخ كثيرة لمستبدين مفرعنين وبمسميات مختلفة ، يجمعها مصطلحنا الحديث المعروف بالدكتاتورية .
والدارس لهذه الظاهرة بنماذجها الكثيرة عبر التاريخ وعلى ضوء الوصف القرآني للظاهرة الفرعونية ( النموذج ) ، سيلاحظ إن للمنظومة الفرعونية ثلاثة عناصر أساسية :
ومواصفات كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة ما يلي :-
1. الفرعون : هو شخص متهور ( متطرف سلوكياً ) .
2. الهامان : هو شخص متعلم لكنه غير ناضج فكرياً ، مما يجعله يزين للمتهور هواه ( بقصدٍ أو من دون قصد .)
3. القارون : هو شخص ماكر وانتهازي ، له المقدرة على توظيف الإرباك والخلل الذي يحدثه ( الفرعون وهامانه ) لتحقيق مصالح ومكاسب مادية ومعنوية خاصة له .
هذه العناصر الثلاثة وبمرور الوقت ينمو التوافق والتعاضد في عملها ، بحيث لا يمكن أن يستغني أيا من عناصرها عن العنصرين الآخرين .
والقارئ اللبيب يستطيع أن ينفذ بفكره إلى أي نموذج دكتاتوري ( استبدادي ) في الماضي والحاضر ، ويستكشف عناصر النموذج الثلاثة فيه ، سواءً كانت هذه العناصر الثلاثة أفرادا أو جماعات .
والعراق إن كان عبر تاريخه قد عرف الكثير من المستبدين والكثير من الدكتاتوريات الفردية ، ولكنه اليوم يعيش مرحلة الدكتاتورية الجماعية ، فلو استعرضت تركيبة كل حزب وكتله ( سواءً من هذا الطرف أو ذاك ) فأنك تستطيع تشخيص العناصر الثلاثة في كل منظومة منها .
واني اهمس في أذن الطرف الأوسط وهو الرجل المثقف والمتعلم في كل حزب ومنظومة ( والذي يشغل موقع الهامان فيها ( او الداعم له ) دون أن يشعر ) ، أقول له بلسان الناصح المشفق : إن الدكتاتورية أسلوب حياة ، وان الشعب العراقي مازال يعيش بالمفاهيم الدكتاتورية التي تربت عليها الأجيال صغيرها وكبيرها ( وان زوال دكتاتور واحد لا يعني زوال المنهج والأسلوب والية العمل والتفكير ) ، أقول لأخي المتعلم الذي يدعو لأي تيار اوحزب اوكتله ، انك ودون أن تشعر واقع بين متهور وماكر ، وفي احسن الاحوال فإنك واقع بين متطرف وساذج ، ليجني الطرفان ثماراً ومجداً مزعوماً على حسابك وعلى حساب معاناتك ، فاخرج من بينهما قبل فوات الأوان ، ذلك إن الاستبداد والطغيان والتطرف نهايته الفشل والخذلان ، وحقائق التاريخ اكبر شاهد .
والمتتبع للتاريخ البشري سيجد نسخ كثيرة لمستبدين مفرعنين وبمسميات مختلفة ، يجمعها مصطلحنا الحديث المعروف بالدكتاتورية .
والدارس لهذه الظاهرة بنماذجها الكثيرة عبر التاريخ وعلى ضوء الوصف القرآني للظاهرة الفرعونية ( النموذج ) ، سيلاحظ إن للمنظومة الفرعونية ثلاثة عناصر أساسية :
• فرعون ( أو الدكتاتور المستبد )
• هامان ( المُنَظِر )
• قارون ( الانتهازي )
• هامان ( المُنَظِر )
• قارون ( الانتهازي )
ومواصفات كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة ما يلي :-
1. الفرعون : هو شخص متهور ( متطرف سلوكياً ) .
2. الهامان : هو شخص متعلم لكنه غير ناضج فكرياً ، مما يجعله يزين للمتهور هواه ( بقصدٍ أو من دون قصد .)
3. القارون : هو شخص ماكر وانتهازي ، له المقدرة على توظيف الإرباك والخلل الذي يحدثه ( الفرعون وهامانه ) لتحقيق مصالح ومكاسب مادية ومعنوية خاصة له .
هذه العناصر الثلاثة وبمرور الوقت ينمو التوافق والتعاضد في عملها ، بحيث لا يمكن أن يستغني أيا من عناصرها عن العنصرين الآخرين .
والقارئ اللبيب يستطيع أن ينفذ بفكره إلى أي نموذج دكتاتوري ( استبدادي ) في الماضي والحاضر ، ويستكشف عناصر النموذج الثلاثة فيه ، سواءً كانت هذه العناصر الثلاثة أفرادا أو جماعات .
والعراق إن كان عبر تاريخه قد عرف الكثير من المستبدين والكثير من الدكتاتوريات الفردية ، ولكنه اليوم يعيش مرحلة الدكتاتورية الجماعية ، فلو استعرضت تركيبة كل حزب وكتله ( سواءً من هذا الطرف أو ذاك ) فأنك تستطيع تشخيص العناصر الثلاثة في كل منظومة منها .
واني اهمس في أذن الطرف الأوسط وهو الرجل المثقف والمتعلم في كل حزب ومنظومة ( والذي يشغل موقع الهامان فيها ( او الداعم له ) دون أن يشعر ) ، أقول له بلسان الناصح المشفق : إن الدكتاتورية أسلوب حياة ، وان الشعب العراقي مازال يعيش بالمفاهيم الدكتاتورية التي تربت عليها الأجيال صغيرها وكبيرها ( وان زوال دكتاتور واحد لا يعني زوال المنهج والأسلوب والية العمل والتفكير ) ، أقول لأخي المتعلم الذي يدعو لأي تيار اوحزب اوكتله ، انك ودون أن تشعر واقع بين متهور وماكر ، وفي احسن الاحوال فإنك واقع بين متطرف وساذج ، ليجني الطرفان ثماراً ومجداً مزعوماً على حسابك وعلى حساب معاناتك ، فاخرج من بينهما قبل فوات الأوان ، ذلك إن الاستبداد والطغيان والتطرف نهايته الفشل والخذلان ، وحقائق التاريخ اكبر شاهد .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى