منتدى الوالد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أما آن الأوان للامام المهدي بالظهور ؟

اذهب الى الأسفل

أما آن الأوان للامام المهدي بالظهور ؟ Empty أما آن الأوان للامام المهدي بالظهور ؟

مُساهمة  الوالد 2007-12-08, 4:48 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

أما آن الأوان للامام المهدي بالظهور ؟


الإمام المهدي : ( كما تسميه بعض الطوائف الإسلامية )
أو الوارث المحمدي : ( كما تسميه طوائف أخرى )
أو قطب دائرة الوجود : ( كما تسميه الفرق الصوفية الإسلامية وغير الإسلامية )
أو الدليل والمعلم : ( كما يسميه الفلاسفة مؤمنين وغير مؤمنين )

أسماء كثيرة كلها تشير إلى جليس مقام واحد ، ولكن اختلفت التسميات باختلاف مواقع الناظرين ( إلى صاحب المقام ) قرباً وبعداً ، يميناً وشمالاً . وباختلاف هممهم ودوافعهم ( عقلية أو قلبية ) ، ( علمية أو عاطفية ) .
ولكن الأمر المؤكد عند الجميع إن هذا المقام موجود ،

• أحس بوجوده أصحاب العقول والرياضيات الفكرية ،
• كما أحس بوجوده أهل الأحوال والمجاهدات النفسية والرياضيات السلوكية .

وحيث إن إدراكه والإحساس به جاء من طريقين ( عقلي وآخر نفسي ) فلا غرابة أن تختلف وجهات النظر في وصف المقام وصاحبه ، والتعبير عن حقيقة وظيفته في هذا الوجود .
ومما زاد الأمر تعقيداً أن تحدث فيه بعض من سمع أو قرأ عن مقامه ، لا من شاهد المقام بعين بصيرته وثاقب فكره وصفاء نفسه ، فوصف السامع شيئاً لا يعرف حقيقته ، وذكر كلاماً مشوشاً يصعب تمحيصه .
وبتناقل هذا الكلام بين بسطاء الناس ، أضيف إلى وصف المقام وصاحبه الكثير من الخيالات والمبالغات التي أربكت التابع والمتبوع . وأحدثت انقساماً بين الناس ،

• فمن منكرٍ للأمر جملةً وتفصيلاً ( لما يرى فيه من تناقض )
• ومن عاشق مغرم هائم في خيالات ( منتظر لأمر لا يدعمه إي واقع )

ولعل أهم ما أريد أن أقوله ، إن الكثير ممن كشف حقيقة هذا المقام عبر القرون ، أكد إن هذا المقام هو مقام موجود في كل وقت وحين ، وله جليسه الزماني في كل عصر ،

• عرف الناس به أو لم يعرفوا
• عرف هو بنفسه ( كجليس للمقام الأسمى ) أو لم يعرف
وحيث إن صاحب المقام أجلسه الله تعالى هذا المقام بما بذل من عملٍ وجهدٍ ونية صادقة تقرب فيها من مولاه وخالقه ، فان الله بفضله وتدبيره يجعل حركة كل مخلوق داعمة لمقاصد صاحب المقام ونواياه المخلصة الصادقة ، سواءً قصد الخلق التوافق معه ومع مقاصده أو لم يقصدوا .
وهكذا فان الحاصل دائماً ، إن جليس المقام الأسمى لا يعلن عن نفسه ، وهذه النتيجة متحققة بطريقين :
1. إن كان جليس المقام لا يعلم انه جليس المقام ، أي إن الله أجلسه فيه دون أن يظهر له أمرا يعرف منه ذلك . ( فهذا لا يمكن أن يدعي شيئاً لا يعلمه ). وحتى إن جاءه جميع الخلق وقالوا له أنت جليس المقام الأسمى فانه سيكذبهم حتما.
2. إن علم انه جليس المقام فسيصبح عليه ( ومن بابٍ أولى ) أن لا يتحدث ولا يظهر نفسه ، لعلمه إن هذه مسؤولية عظمى ، ستجعل بسطاء الناس يفتنون به ، وينافقونه ويعبدونه من دون الله . وستجعله غرضا وحاجة يستغلها المتاكلون بالدين ، كما تجعله العوبةً بيد الزعماء أو الباحثين عن الزعامات . وهكذا فان جاءه جميع الخلق وقالوا له أنت صاحب المقام الأسمى فانه سيرجمهم جميعا إن كان له سلطان عليهم ، أو يهرب من بينهم ليعيش في ابعد مكان لا يعرفه فيه احد .


وهكذا يبقى المجال واسعاً ليستفيد من حقيقة مقام الإمام المهدي( وعدم إعلانه عن نفسه ) صنفان :
1. سدنة المراقد و الأضرحة والمتآكلين بالدين ، ممن يستغلوا عواطف العوام وجهلهم .
2. القادة والزعماء الذين لم ينافسهم مهدي زمانهم في مكاسبهم المادية والمعنوية .
وختاماً للموضوع وحتى لا يقول لي احدٌ انك هدمت ولم تبني ! ، فاتهمت مهدي كل زمان بالهروب من مسؤوليته ووظيفته ! ، فأقول لكم باني لا اصف سلوكه بالهروب ، ولكني أصفه بالانسحاب المقترن بالاجتهاد . وسبب انسحابه هو تصرفنا ( جميعاً ) في التعامل مع حقيقة دوره ووظيفته في الحياة ، فنحن نريده ناصراً لنا ظالما لغيرنا ، موافقاً لآرائنا حتى وان كان فيها إفراطا أو تفريطاً ، وهذا كله مخالف لوظيفته ودوره ،
• فهو ناصر للحق ( سواءً وافق الحق أحكامنا أو لم يوافق ) .
• وهو أوسط الخلق سلوكاً وخُلقاً ( لا يجامل أتباعه إن فرطوا أو أفرطوا ).
• مقرا لكل صاحب فضل بفضله ( سواءً كان من ملته أو لم يكن ) .
• مؤدبا لكل ظالم ومجرم وباغي ( سواءً كان من شيعته أو لم يكن ).
• مسانداً لكل مصلح ( سواءًً وافق ذلك مصلحةً له ولإتباعه أو لم يوافق ، عرفه ذلك المصلح أو لم يعرفه ).
و هكذا فان الإمام المهدي لا يمكن أن يخرج إلا إذا صححنا فهمنا لدوره ، وأوجدنا الآليات الصحيحة ليشاركنا فيها بدوره والسلطان الذي مكنه الله فيه ، واهم هذه الآليات هو السعي نحو الوسطية التي يحققها البحث عن أصحابها في كل طائفة وملة وعشيرة ودائرة ومؤسسة ، هؤلاء هم أنصار الإمام المهدي الحقيقيين ، والذي أبعدهم عن دورهم صنفان في كل امر ونهي :
• المزايدين ( بالإفراط ) أو الغافلين ( بالتفريط ) .
• المهتمين بالشكليات أوالمغرمين بالكماليات .
• المنضبطين بقيود جامدة أوالمتفلتين بحيل ساترة .

إن أتباع المهدي ومؤازريه ومناصريه هم العباقرة والأذكياء والحكماء والمصلحين ، ولا يمكن للإمام المهدي أن يرضى بان يناصره ساذج أو ماكر أو مغفل أو ظالم حتى وان حقق هؤلاء له مكسباً وتفوقاً آنيا ، ذلك إن تجارب الشعوب أثبتت إن المكاسب السريعة الناشئة عن العواطف والتحشيد الساذج غالباً ما تقترن ببغي ومظالم ، فتزيل مظالمها مكاسبها سريعاً فلا تبقي تابعاً ولا متبوعاً.
فان أردنا فعلا تعجيل ظهور صاحب الزمان فلنكتشف أوسط الأفراد فينا ولنتوافق معهم ( وأوسط الأفراد في كل جماعة هو الذي لا يضيق بالآخرين وله المقدرة على التعايش معهم دون أن يفقد خصوصيته أو يسلبهم خصوصياتهم . ) ، حينها فقط سنجد مهديا في كل عشيرة وفي كل دائرة و في كل بيت .







[center]
الوالد
الوالد
Admin

المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 08/12/2007

https://alwaled.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى